زوج اليورو/الجنيه الإسترليني يشهد خسائر بعد يومين من النمو، ويتداول حاليًا حول 0.8300.

جاء الانخفاض بعد صدور مسح ثقة المستهلك GfK في ألمانيا، الذي انخفض إلى -24.7 لشهر مارس 2025، متراجعًا عن -22.6 المعدلة من الفترة السابقة ومخالفًا توقعات السوق التي كانت عند -21.4. وهذا يمثل أدنى مستوى منذ أبريل 2024، مما يبرز التحديات الحالية التي تواجه الحكومة الجديدة في ألمانيا، بما في ذلك عدم اليقين السياسي، وارتفاع حالات الإفلاس بين الشركات، وزيادة التكاليف.

يجب على المتداولين مراقبة تعليقات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي عن كثب قبل اجتماع الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع إجراء خفض خامس متتالٍ في أسعار الفائدة.

وفقًا لتقرير رويترز، صرحت عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي إيزابيل شنابل أن النمو الاقتصادي المعتدل لا ينبغي أن يُعتبر تلقائيًا علامة على سياسة تقييدية. كما أشارت إلى زيادة ملحوظة في سعر الفائدة "الطبيعي" في منطقة اليورو خلال العامين الماضيين، مما يشير إلى أن عملية التضخم قد تشهد تحولًا طويل الأمد.

وقد أعرب صانعو السياسة الآخرون في البنك المركزي الأوروبي، بما في ذلك مارتينز كازاكس ويوآخيم ناجل، عن دعمهم لمزيد من خفض أسعار الفائدة إذا استمر التضخم في الانخفاض نحو الهدف البالغ 2%.

وفي الوقت نفسه، أفادت بلومبرج أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أعلن عن خطط لزيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي، ليرتفع إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد خلال العقد المقبل. تأتي هذه الخطوة وسط مخاوف أمنية متزايدة، خاصة فيما يتعلق بالتغيرات المحتملة في الدعم الأمريكي تحت قيادة دونالد ترامب.

وصف ستارمر المبادرة بأنها "أكبر زيادة مستدامة في الإنفاق الدفاعي منذ نهاية الحرب الباردة". وقبل زيارته المرتقبة إلى واشنطن هذا الأسبوع، أكد رئيس الوزراء البريطاني أن التمويل الأولي سيأتي من تخفيضات في الإنفاق على المساعدات الخارجية، دون زيادة الضرائب أو الاقتراض.

التوقعات الفنية

من الناحية الفنية، تظل مؤشرات التذبذب على الرسم البياني اليومي في المنطقة السلبية بقوة، مما يشير إلى أن المسار الأقل مقاومة لزوج اليورو/الجنيه الإسترليني لا يزال هبوطيًا.